أصدرت المحكمة الجزائية حكماً بالقتل بحق شخص قتل رجلي أمن عمداً وعدواناً كما حكمت على 11 متهماً بالسجن من 8 إلى 25 عاماً وذلك بعد ثبوت إدانتهم بحيازة السلاح وتمويل الإرهاب.
كما تضمن حكم المحكمة الجزائية المتخصصة ثبوت إدانة المدعى عليه الأولى بقتل رجلي أمن أثناء أدائهما واجبهما في حماية حدود المملكة، وثبوت إدانة بقية المتمين بعدة تهم منها تشكيل والانضمام لخلية مسلحة للخروج إلى اليمن.
وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة حكماً ابتدائياً بحق اثني عشر متهماً وذلك بعد ثبوت إدانتهم بما يلي:
ثبوت إدانة المدعى عليه الأول بقتل رجلي الأمن عمداً وعدواناً بإطلاق النار عليهما أثناء أدائهما واجبهما في حماية حدود المملكة بعد محاولتهما استيقافه وبقية أعضاء الخلية الإرهابية التي انظم إليها بغرض الخروج إلى مواطن الصراع للمشاركة في القتال الدائر هناك، وتجاوزه الحدود الجنوبية للمملكة بطريقة غير نظامية، واستعماله وحيازة سلاح رشاش مع ذخيرته، بقصد الإخلال بالأمن الداخلي، وتمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية، بنقله معه في سفره مبلغ مالي دعماً منه للخلية الإرهابية ونقضه لما سبق أن تعهد به عند الإفراج عنه في قضيته السابقة.
كما ثبت لدى المحكمة إدانة بقية المتهمين.
من أبرز التهم:
1- تشكيل وانضمام إلى خلية مسلحة للخروج إلى اليمن بطريقة غير نظامية وانضمامهم للتنظيمات الإرهابية هناك، بغرض الخروج إلى مواطن الصراع للمشاركة في القتال الدائر هناك وتجاوزهم الحدود الجنوبية للمملكة بطريقة غير نظامية.
2- استعمالهم وحيازتهم اسلحة نارية مع ذخائرها بقصد الإخلال بالأمن الداخلي.
3- تمويلهم الإرهاب والأعمال الإرهابية بنقلهم في سفرهم مبالغ مالية دعماً منهم للخلية الإرهابية.
4- قيام المدعى عليه الثاني عشر بمحاولة تهريب عدد من الأشخاص من السعودية إلى اليمن ظنا منه أنهم يمنيون، واستمراره في عملية التهريب مع علمه بحمل أحدهم سلاح رشاش بدخول المملكة والخروج منها عدة مرات بطريقة غير نظامية، والإقامة في المملكة والعمل فيها بطريقة غير مشروعة والهرب من رجال حرس الحدود.
5- نقضهم لما سبق أن تعهدو به عند الإفراج عنهم في قضاياهم السابقة.
ونظرا لخطورة الأفعال التي قام بها المدعى عليه الأول وما لها من أثر في الإخلال بالأمن، فقد قررت المحكمة قتل المدعى عليه الأول تعزيراً، كما قررت المحكمة معاقبة بقية المتهمين بسجنهم بمدد متفاوته من 25 سنة حتى 8 سنوات.
وكانت مصادر «عكاظ» قد أكدت أن المتهمين قد أقدموا على مهاجمة دوريات حرس الحدود في قطاع شرورة بمنطقة نجران بأسلحة رشاشة، وذلك عند الساعة الرابعة و50 دقيقة من فجر الاثنين الموافق 1433/12/20، ما نتج عنه استشهاد رجلي أمن، واتضح ان المتورطين في الحادثة الارهابية سبق أن أوقفوا لارتباطهم بالفئة الضالة وتم إطلاق سراحهم غير أنهم لم يتوقفوا عن السير في طريق الضلال.
ونجح رجال الأمن آنذاك في متابعة هؤلاء المعتدين أثناء محاولتهم تجاوز الحدود السعودية إلى الأراضي اليمنية وتبادل إطلاق النار معهم والقبض عليهم وعددهم 11 شخصا بعد إصابة أربعة منهم بإصابات بليغة، 10 منهم سعوديون، إضافة إلى مقيم يمني الجنسية، وبالتثبت الأولي من هوياتهم وسجلاتهم الجنائية اتضح أن جميع المقبوض عليهم من السعوديين هم ممن سبق أن أوقفوا لارتباطهم بجرائم وأنشطة الفئة الضالة وتم إطلاق سراحهم أخيرا.